كل يوم حديث

“إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ.”(رواه مسلم)

ميزان الله تعالى في تقييم الناس، وهو ميزان يختلف عن مقاييس البشر. الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى مظاهر الإنسان الخارجية، سواء كانت شكله أو هيئته أو ما يمتلكه من أموال ومكانة دنيوية، بل ينظر إلى قلب الإنسان، وهو محل النية والإيمان، وإلى أفعاله التي تترجم صدق نيته.

مقياس التفضيل عند الله هو التقوي: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) [سورة الحجرات]}

الناس اليوم يهتمون بالظاهر ولكن الله ينظر إلي ابعد من ذلك، فالقليل اليوم هو من يهتم بنقاء قلبه ويحاول أن يتخلص من أمراض القلوب سواء الحسد او الغل او الحقد.

فنية الإنسان هي التي تنجيه من المهالك ولا سيادةَ إلا سيادةُ القلبِ؛ فهو محَلُّ نظرِ الربِّ.

فكما تهتموا بمنظركم اهتموا بقلوبكم قليلاً لعلكم تفلحون.

محمد الشيخ

مطور تطبيقات، صانع محتوي، مسلم وإمام مسجد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى