حدد الله الصيام من ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر إلي الليل، واستنبطوا العلماء أن الصيام من آذان الفجر إلي آذان المغرب.
والصيام هو الإمساك يعني التوقف عن الطعام والشراب وكذلك أن يجامع الرجل زوجته وهو صائم وكما أن العبد يقلع عن الحلال كذلك يبتعد كل البعد عن الحرام.
واحل الله الطعام والشراب والجماع في ليل رمضان من بعد المغرب إلي الفجر ونجد هذا في قوله: ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)[البقرة 187]
س/ ما كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان وهو صائم؟
أن يعتق رقبة مؤمنة ، فإن لم يقدر على ذلك فليصم شهرين متتابعين ، فان عجز عن ذلك فليطعم ستين مسكيناً، وهذه الكفارة على هذا الترتيب لا ينتقل من خطوة منها إلى الخطوة التي تليها إلا عند العجز عن السابقة.
ولأن الله يريد التيسير على عباده وضع بعض الاستثناءات من الصيام، فالمريض أجاز له الافطار ولكن يجب أن يقضى الأيام التي فطر فيها وإن لم يستطيع الصيام أطلاقاً بسبب مثلا أمر طبي فعليه إطعام مسكين عن كل يوم
س/ لا استطيع الصيام بسبب مرض مزمن لا يرجى شفاءه؟
المريض الذي يرجى برؤه ليس عليه إطعام ولا كفارة ولكن يقضي إذا شفي، أما من كان مرضه مزمناً فعليه إطعام مسكين عن كل يوم من رمضان، ولها أن تطعم عن كل يوم في يومه، ولها أن تجمع إطعام جميع أيام الشهر فتعطيها لمن يستحقها بعد تمام الشهر.
