كل يوم حديث
لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل
يتناول تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالاعتقاد في العدوى والتشاؤم، ويوضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم موقف الإسلام من هذه الأمور. فيما يلي شرح الحديث:
1. لا عدوى:
- المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا عدوى” نفي الاعتقاد الجازم بأن المرض ينتقل بذاته من شخص إلى آخر دون إرادة الله عز وجل.
- الإسلام يقر بأن العدوى قد تنتقل، لكنه ينفي أن تكون العدوى مؤثرة بذاتها. فالله سبحانه وتعالى هو من جعل لها سببًا، والمسبب الحقيقي هو إرادة الله.
- يُفهم من الحديث توجيه إلى الأخذ بالأسباب الشرعية، مثل الوقاية من الأمراض المعدية (كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: “فر من المجذوم فرارك من الأسد”)، مع الاعتقاد بأن كل شيء بقدر الله.
2. ولا طيرة:
- الطيرة هي التشاؤم، وكان العرب في الجاهلية يتشاءمون من أصوات أو حركات الطيور وغيرها من الأشياء.
- النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التشاؤم لأنه ينافي التوكل على الله ويزرع الخوف واليأس في النفس.
- الإسلام يعلّم التفاؤل والتوكل على الله مع السعي والعمل.
3. ويعجبني الفأل:
- الفأل هو الكلمة الطيبة أو الإشارة الحسنة التي توحي بالأمل والخير، وهو ما كان يعجب النبي صلى الله عليه وسلم.
- مثلًا، إذا سمع كلمة فيها معنى إيجابي مثل “يسر” أو “نجاح”، كان يتفاءل بها ويرى فيها بشارة خير.
- التفاؤل عبادة قلبية تنشر الطمأنينة وتعزز الثقة بالله.
خلاصة:
- الحديث ينهى عن التشاؤم والاعتقاد في تأثير العدوى أو الطيرة بنفسها، ويحث المسلمين على التفاؤل وحسن الظن بالله.
- الجمع بين الأخذ بالأسباب الشرعية والإيمان بأن كل شيء بيد الله يحقق التوازن بين الإيمان والعمل.