يقول الله: ﴿ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾
[ إبراهيم: 12].
إن الله اتخذ في هذا الكون سنن ( قوانين ) منها الأسباب، يعني لا يحدث شئ في الدنيا إلا بسبب؛ لذلك التوكل علي الله يقتضي أن يأخذ العبد بالأسباب وهو معتمد علي رب الأسباب.
فالعبد الذي يتوكل على الله يعلم أن هناك رب يدبر له الأمر لذلك دائماً مطمئناً.
واعلموا أن الإنسان الذي يعتمد كل الاعتماد على شئ معين في الدنيا سواء ولد او زوجة او مال دون أن يتوكل على الله فإن الله يخذله فيه، لأن الله يريد عبده له لذلك من أسلم نفسه لله سَلم.
وهناك بعض الناس من يأخذ بالأسباب ولكن لا يحقق شئ وهذا يعني انهم فُتنوا بالأسباب ونسوا رب الأسباب فخذلهم الله
ومن أراد ألا يشعر بألم الخذلان فليفعل كل شئ لله، يعامل زوجته معامله حسنة لله، يربى أولاده تربية صالحة لله، يعمل الخير لله، فإذا في يوم من الأيام لم يجد الجزاء او الشكر ممن فعل الخير لهم لا يحزن لأنه فعله لله ولا يريد الجزاء إلا من الله وما كان ربك نسيا.
