رسالة من الله

رسالة من الله | الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)[سورة الملك]

إن كل شئ في الحياة الدنيا موجود للاختبار، حتي الموت والحياة.

لذلك لابد أن تعرف أن جميع حظوظ الدنيا وزعها الله لهذا السبب، فالجميل مُبتلى بجماله والغني بغناه والصحيح بصحته والعليل بمرضه فلا يغتر أحد بما لديه ويتفاخر ويرى نفسه فوق الناس، وإذا أعطاه الله يعتقد أن ربه اكرمه وإذا أخذ منه يعتقد أن الله لا يحبه ولا يعلم أن الله يعطى ويمنع للابتلاء لذلك يقول:

 فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)[سورة الفجر]

ولو نظرت إلي الآيتين لوجدت أن الله يقول ابتلاه في الحالتين وهنا يتبن لنا أن العطاء في الدنيا للاختبار.

ولأن الله عدل جميع حظوظ الدنيا سوف يتم توزيعها في الآخرة مرة آخرى ولكن توزيع جزاء، بمعني من كان في الدنيا أكثر عملاً صالحاً وتقوى سوف يكون في الآخرة أكثر جمالاً ومنزله وقرباً من الله عز وجل والدليل قول الله:

 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) [سورة الحجرات]

فالخلاصة من رسالة الله هذه، لا تحزن لأنك أقل جمالاً او مالاً او صحة بل أحزن لأنك أقل تقوى، فجمال الدنيا زائل أما جمال الآخرة باقي

محمد الشيخ

مطور تطبيقات، صانع محتوي، مسلم وإمام مسجد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى