رسالة من الله | الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)[سورة الكهف]

أجمل ما في الدنيا المال والأولاد فهم زينة لها, ولكن الله اشاد في الآية أن الباقيات الصالحات أفضل عند الله عز وجل، والسؤال هنا ما هي الباقيات الصالحات؟ وكيف نجعل من المال والبنون باقيات صالحات؟

الباقيات الصالحات هي الأعمال التي ينتفع بها الإنسان في الدنيا والآخرة كالذكر الذي يُريح القلوب، ألم يقل الله

الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)[سورة الرعد]

ولنجعل من المال باقيات صالحات لابد أن نعرف حديث النبي صلى الله عليه وسلم

إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فالمال سوف يساعدنا في عمل صدقة جارية، وهكذا نتمتع بالمال كزينة للحياة الدنيا وكذلك جعلناه باقيات صالحات

وبالنسبه للأولاد إذا اجتهدنا في نشأتهم نشأة صالحة وجعلناهم أولاد صالحين حققنا المعادلة الصعبة وهي الاستمتاع بالأولاد كزينة للحياة الدنيا وأيضاً جعلنا منهم “ولد صالح يدعو له“

فلا تفسدوا حياتكم الدنيا بأنفاق المال في كل حرام وما يضر أجسادكم ولا تضيعوا أولادكم بنشأتهم نشأة طالحة فيفسدوا عليكم حياتكم