إذا اردت إلا تشعر بمرارة الخذلان

حينما تفعل لأحد معروفًا ولا تجد تقديرًا لهذا، وخاصة إذا كان هذا الشخص عزيزًا عليك، في هذا الوقت سوف تشعر بمرارة الخذلان.
فإذا اردت إلا تشعر بمرارة الخذلان ففعل كل شئ لله، حتي إذا فعلت معروفاً لأحد وخذلك لن تتألم لأنك فعلته لله وليس لعبد الله
فتُحسن إلي زوجتك لله، فإن وجدت منها الإحسان فاللهم لك الحمد وإن وجدت منها غير ذلك فلا تحزن ولا تشعر بمرارة الخذلان
وتربي أولادك وتُحسن إليهم لله، فإذا وجدت منهم او من بعضهم العقوق تذكرت أنك فعلت الأمر لله منذ البداية فتحتسب الأجر والثواب من الله
وهكذا في جميع تعاملاتك اليومية والحياتية وهذا كله نتعلمه من قول الله: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9))[سورة الإنسان ]
وقال تعالى: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً} [الإسراء: 22].
قال ابن كثير: (مخْذُولاً لأنَّ الرَّبَّ تعالى لا ينصرك، بل يَكِلُك إلى الذي عبدت معه، وهو لا يملك لك ضرًّا ولا نفعًا؛ لأنَّ مالك الضرِّ والنَّفع هو الله وحده لا شريك له).
ولابد أن تعرف أن الله إذا وجد عبده يعتمد كل الاعتماد علي شئ معين، فإن الله يخذله فيه لأن الله يريد عبده له وحده
فإذا كان اعتمادك كل الاعتماد علي زوجة او ولد او أخ او أب واي شئ آخر فاعلم أن الله سيخذلك فيه، فلا تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً