﴿”وَعَسَىٰ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ”﴾[سورة البقرة: 216]

في حياتنا، نمر أحيانًا بمواقف تجعلنا نتساءل عن سبب تأخر رزقنا أو أحلامنا التي طال انتظارها، بينما نرى آخرين يحصلون على ما يتمنون بسرعة وسهولة. لكن الحقيقة هي أن توقيت الله هو دائمًا الأفضل، ورزقك “المتأخر” قد يكون في نهاية المطاف أعظم بكثير من أرزاقهم “المتقدمة”.

عندما نثق بالله ونسلم أمرنا له، نؤمن بأنه يختار لنا ما هو الأفضل، حتى وإن لم نكن ندرك ذلك في اللحظة. الرزق لا يعني فقط المال أو الممتلكات، بل يشمل الصحة، السعادة، الأمان، العلاقات الطيبة، وحتى الطمأنينة النفسية. قد يؤجل الله رزقك لحكمة لا تراها في لحظتها، ولكنه سبحانه يعد لك شيئًا أجمل مما كنت تتخيل.

التأخير ليس دائمًا حرمانًا، بل هو في بعض الأحيان حماية من شيء قد يضرّك أو تمهيد لطريق أنقى وأصلح لك. ثق بأن الله يعلم حاجاتك واهتماماتك أكثر مما تعلمها أنت، وقد يكون في التأخير خيرٌ لا تراه الآن. فقط توكل على الله، وكن على يقين بأن كل تأخير فيه تدبير، وكل تدبير هو لخيرك ولصالحك.

الخلاصة:-

رزقك “المتأخر” قد يكون أفضل بكثير من أرزاقهم “المتقدمة” .. ثِق بالله ووكله أمرك وانتظر منه سبحانه كل ما هو جميل